قصتنا من وجهة نظر إلياس:
السنوات في الأعمال العائلية
أنا مسيحي عربي ذو جذور عميقة في الجليل تعود لمئات السنين. ولد والدي في حيفا، كذلك أنا وابني أيضاً. حيفا هي مدينة ميناء متعددة الثقافات. يهود من جميع أنحاء العالم، مسيحيين عرب ومسلمون يعيشون هناك في سلام. في حيّنا، لعبنا جميعاً معاً، وقد نشأتُ في هذا الجو الخاص من حيفا. كانت لدي العديد من الخطط لمواصلة الدراسة بعد تخرجي من المدرسة الثانوية العربية الأرثوذكسية، ولكن في البداية أردت مساعدة والدي لبضعة أشهر. واصلت الشغل في مكان العمل العائلي لمدة 22 عاما. مقابل متجرنا كان نزل الشباب المؤمنين. لقد شاركوني الإنجيل عدة مرات، لكن كان من الصعب كسر معاندتي ورفضي لسماع البشارة. كان متجري محاطاً بالمؤمنين الذين صلوا بإخلاص من أجلي.
كيف بدأت اتّباع يسوع
في يوم صيفي حار جاءت امرأة شابة إلى متجري. أخبرتني أنها في طريقها إلى الكنيسة. في الدعابة، طلبت منها أن تصلي من أجلي. أرادت أن تعرف، لأجل ما تصلي. قلت أني أريد أن يكون هناك سلام في رأسي. لقد وعدت بالصلاة من أجلي. كانت تعيش في الحي وكانت تزور متجري بانتظام. بين الحين والآخر كانت تعطيني كتباً، لكنني لم أقرأها أبداً. عادة، كنت أقرأ فقط قسم الرياضة من الصحيفة. في يوم ما أعطتني كتابا صغيرا من تأليف جوش ماكدوال، عنوانه نجار وأعظم، وهذا الكتاب تحدى عقلي، وأستفزّ طريقة تفكيري. بدأت أقارنه بالكتاب المقدس وانفتح قلبي للمسيح. لم أكن أفكر أن ذلك يمكن أن يحدث لي، لأنني كنت أجادل المؤمنين، وقرأت الكتاب المقدس فقط لإقناعهم بمدى خطأهم. أنا الآن اتبع المسيح بكل أمانة. الرب استخدم هذه المرأة كأداة للمس قلبي وعقلي. وهي الآن زوجتي وزميلتي في العمل. على مر السنين حصلنا على ابنين مميزين ، دانيال وصموئيل.
طريقي للدراسات
كنت عطشا جدا لتعلم الكتاب المقدس وبدأت في الصلاة في كنيسة صغيرة. بدأنا بعقد اجتماعات منزلية في منزل والديّ وكانت عائلتي الممتدة تحب حضور هذه الاجتماعات. الواحد تلو الآخر أرادوا أن يتبعوا يسوع. طُلب مني المساعدة في الكنيسة. أصبحت شيخاً وبدأت في تدريس الكتاب المقدس. كان وقتاً مميزاً للنمو في الرب. سألني أحد القساوسة الأميركيين عما إذا كنت مهتماً بدراسة الكتاب المقدس. أخذني إلى نتس (مدرسة اللاهوت الإنجيلية الناصرة) حيث أجرى المدير مقابلة معي وتم قبولي في البرنامج.في خريف عام 2007، بعد وفاة والدي العزيز، بدأ البرنامج اللاهوتي الذي يتطلب الكثير. كان الأمر صعباً جداً بالنسبة لي، لأنني كنت مؤمناً لمدة أربع سنوات فقط. كنت أكبر الطلاب سنا، وكانت جميع الدراسات باللغة الإنجليزية، ولكن كان لدي دافع كبير لدراسة الكتاب المقدس. أحببت أن أتعلم أشياء جديدة وأن أقابل أشخاصًا مثيرين للاهتمام. بعد ست سنوات تخرجت بعلامات عالية.
تيمو كستيكالو يحاور الياس لبرنامج تقابل حاملي الرسالة:
قصتنا، من وجهة نظر بيركو:
كيف تحققت أحلامي
ولدت في إيسالمي، فنلندا. عندما كنت في المدرسة الثانوية، واجهت صعوبة في دراسة اللغات الأجنبية وتساءلت لماذا كنت بحاجة إلى تعلمها. خلال فترة عملي في الجامعة، حيث تدربت على أن أصبح مدرسة، قادني سعيي الروحي إلى كيبوتز في عام 1984. خلال تلك السنة بدأت في متابعة يسوع ووقعت في حب إسرائيل. بدأت فترة طويلة من النمو والتحضير للخدمة مع دورات الكتاب المقدس المختلفة، والتدريب على العمل في المدارس والعمل التطوعي في إسرائيل. كان حلمي أن أخدم الرب في إسرائيل وأن تكون لدي عائلة. وأخيراً، في عام 2001، وبعد دراسات روسية في بطرسبرج، أرسلتني الارسالية الفنلندية اللوثرية الانجيلية إلى مركز شلهفيتيا. بعد عامين، تلقيت دعوة من حيفا للعمل في مجمع بيت الياهو كشماسة. كان من الرائع العمل مع الأطفال والعائلات الناطقة بالروسية والعبرية وكبار السن في دار المسنين “أبن عيزر”. بعد أن التقيت مع إلياس، بدأ يتبع يسوع وبعد بضع سنوات تزوجنا، في ديسمبر 2006. بنعمة الله، لدينا ولدان جميلان، دانيال وصموئيل.
الوصول والتدريس
في عام 2014 ابتدأت العمل مع الإرسالية اللوثرية الفنلندية عبر البحار FLOM))، ومنذ ذلك الحين كان أهم جزء من عملي هو الوصول إلى وتلمذة الأشخاص الناطقين باللغة العربية مع الياس، الذي يعرف جيداً اللغات والثقافات المحلية. مهمتي هي تنظيم، بناء رباط بين الناس، تقديم وجهات نظر جديدة وتشجيع الناس على التقدم إلى الأمام. أنا أفهم لماذا اختار يسوع هذا المكان ليكون وطنه والذي منه أرسل الإنجيل إلى العالم كله. الناس في الشرق الأوسط اجتماعيون جداً ولا يمكن إبقاء أي شيء مكتوم. الأخبار تنتشر إلى جميع الأنحاء مثل النار في الهشيم. خلال العشرين عاماً من الخدمة هنا، أصبحت أفهم لماذا بدأت مرات عديدة منذ البداية وكان علي ّ أن أدرس الكثير من اللغات والثقافات. لقد كان وقت الإعداد طويلا ومؤلما، ولكن الآن ندرك كم توجد هناك حاجة ماسة إليه في عملنا اليوم.